سارة الزعفراني الزنزري: أولويات الحكومة الجديدة في مرحلة مفصلية

في خطوة تاريخية وغير مسبوقة، عيّن رئيس الجمهورية قيس سعيّد سارة الزعفراني الزنزري رئيسة جديدة للحكومة خلفًا لكمال المدوري، الذي تم إنهاء مهامه في 20 مارس 2025. وبهذا التعيين، تصبح الزعفراني ثاني امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ تونس، بعد نجلاء بودن التي شغلت رئاسة الحكومة بين أكتوبر 2021 وأغسطس 2023.

سارة الزعفراني، المهندسة العامة المتخصصة في التهيئة الترابية، تعد من أبرز الكفاءات التونسية في مجال الهندسة والإدارة. فهي حاصلة على شهادة مهندس في الهندسة المدنية من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، وشهادة ماجستير في الهندسة الجيوتقنية من جامعة هانوفر في ألمانيا. خبرتها تمتد عبر عدة مناصب، أبرزها وزيرة للتجهيز ووزيرة للنقل، حيث كانت مسؤولة عن مشاريع البنية التحتية الطرقية في البلاد.

الزعفراني بدأت مسيرتها المهنية في وزارة التجهيز، حيث تولّت رئاسة وحدة التصرف حسب الأهداف، ونجحت في متابعة مشاريع الطرقات السيارة والجسور، مما أكسبها سمعة قوية في مجالها. كما أنها تجيد أربع لغات: العربية، الفرنسية، الإنجليزية والألمانية، وهو ما يعزز من قدرتها على التعامل مع مختلف الأطر الدولية.

تعيين سارة الزعفراني في هذا المنصب يعكس توجه الحكومة نحو تمكين الكفاءات النسائية في المناصب القيادية، ويُعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية التونسية. في مرحلة مفصلية، تتطلع تونس إلى تحقيق الاستقرار والتنمية، ويبدو أن الحكومة الجديدة تحت قيادة الزعفراني ستركز على تحقيق هذه الأهداف في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى